” بتغني لمين ياحمام ” بقلم الكاتب محمد عبداللطيف حمدان. التنوير _ eltanwer

وراء كل عمل ناجح جنود يجزلون العطاء يقفون في مقدمه الصفوف من اجل اسعاد الآخرين من بين هؤلاء الفنان محمد حمام عاشق السويس صاحب الاغنيه الخالدة
يا بيوت السويس…….. يا بيوت مدينتي
استشهد تحــــــتك…… وتعيشى أنتي.
هيلا هيلا هيلا …. يا للا يا بلديا
شمر دراعاتك …….الدنيا آهية ..
ان ضاع الفجر في سوق المنية
رفاقه تروح السوق تبيعــــــــه
ونعود ونغني ع السمسميــــــــة
ليكي يا مدينتي يا للي صمدتي
يا بيوت السويس.. يا بيوت مدينتي
ولد الفنان محمد سيد محمد إبراهيم الملقب بــ ( محمد حمام ) يوم 4 نوفمبر من عام 1935 في حي بولاق أبو العلا بالقاهرة وشب قاهريا في منزل والدة الذي ينتمي إلي محافظة أسوان والذي انتقل الي القاهرة من اجل العمل .
عاش محمد حمام بين القاهريين متذوقا الأدب والفنون وحب الغناء ودرس الرسم والتصوير بكلية الفنون الجميلة وبعد تخرجه بات مهيأ ليكون واحدا من المطربين ا لكبار …اعتقل في عام 1959 لفترة قصيرة بسبب مشاركته في احد الفاعليات الطلابية ثم أعتقل مره اخرى لمده 5 سنوات لانضمامه الى اليساريين وكان الحبس سببا فى توهج موهبته الغنائيه و في السجن تعرف الي الفنان الصحفي الشهير حسن فؤاد الذى كان سببا في شهرته بعدما سمع صوته الشجي وهو يغني بالنوبية القديمة .
انخرط في الحياة الثقافيه وكان دخوله في سلك الغناء قد تأخر كثيرا حيث بدأ مشوار الغناء في عام 1969 مشاركا في احتفالات عيد ثورة 23 يوليو بقاعة سينما قصر النيل بالقاهرة يومها غنى من كلمات مجدي نجيب وألحان محمد ألموجي .
علي مدى سنوات الحرب استعدادا لمعركة استرداد الأرض أقام رحمه الله عليه عشرات الحفلات الغنائية في الجبهة وسط الجنود والضباط بصحبة فرقه ولآد الأرض كما شارك فى العديد من الأفلام التسجيلية أمثال فيلم ( ظلال فى الجانب الآخر ) للمخرج الفلسطيني غالب شعب و فيلم ( سفراء ) من إخراج ناصر قطارى وفيلم ( الرحيل ) من إخراج ماجد عبد الله .
غنى ( محمد حمام ) من أشعار عبد الرحمن الابنودى وعبد الرحيم منصور وسيد حجاب وسمير عبدالباقى وبلغت أغانيه ثمانين أغنية أشهرها ( يا بيوت السويس ) إشعار عبد الرحمن الابنودى من الحان إبراهيم رجب
حمل صوته الجميل العديد من الثقافات المصرية الشعبية القديمة التي تتميز بجمال الموال الصعيدي وحلاوة النغم النوبي المغلف بالأداء الراقي الذي كان سببا في التفاف الجمهور حوله .
رحل محمد حمام عاشق السويس عن دنيانا فى ٢٦ فبراير من عام ٢٠٠٧ وحسب وصيته أمر المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع المصري بنقل جثمانه النحيل إلي مسقط رأسه في أسوان علي متن طائره خاصة ملفوفا بعلم مصر وهناك أطلقت المدفعية المصرية احدي وعشرون طلقه تكريما له كما أذيع خبر وفاته بكافه وسائل الإعلام المصري والعربية .
وفي السويس نكست المحافظة إعلامها ثلاثة أيام حزنا عليه وأطلق اسمه الكبير على أحد شوارع المنطقة السكنيه الجديده بحي عتاقه فتره وجود اللواء اركان حرب / عربي السروى محافظا للسويس
دائما في القلب يا حمام السويس

شاهد أيضاً

ديوان “مجاز الماء “قفزة شعرية في مسيرة سامح محجوب

صدرت مؤخرا الطبعة الثانية من ديوان ” مجاز الماء “عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وفيه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 − أربعة =