إلي روح عاشق السويس
أ / مصطفي حراجي
بقلم الشاعرة / زينب ابو الفتوح
حراجي …
ضل السويس
ف ساعة زمهرير
عاشق دقة خطوتها
صوتها المجلجل
ل حد السما
كأنه النفير
ثورتها ..صوتها
صوتها الآهات
المهمله
كلمتها …عقوبتها
صرختها باتت
ف صدره تئن
يصحي علي حلم
اتخنق
إن البلد دي ..
بتتشنق
وبتتسرق..
حبات رمالها
وشموخ جبالها
العتيه
روحه …
بتهيم علي حدها
م الهويس للزيتيه
وعتاقه ..
مانشفت دموعه
علي إيد ياما
هدهدت وجعه
السويس…
الدهب ..المغاره
أللولي يبرق
في ليلها الضعيف
وحراجي شايل بإيده
خرايط ..دفا
تنور عقولنا
البليده
وشعله قايده
ماترضاش بقولة
آه ه
عايزه السويس …
فوق الحياه
وحراجي
علي حد الوجع
حاير
صوته المهدول
علي صدر الزمن البايش
بيمطوح ..فيه
وف نفسه قصور
بتخايل ف عنيه
عايزاها…
عروسة الدنيا
تتباهي
بتاريخها لاخضر
تلبس عناقيد أللولي
وتعدي علي الكورنيش
تحت قدمها ..
معادن وكنوز ..
سانده بإيدها ..
دلال ع الطابيه
بتسمع..
ف حكاية سوس
وبتحكي أحلامها
مشوار أيامها
من أول خطوه
ف دق اكعابها
بيصورها حراجي
ويحلي شبابها
يقعد ريح البحر
يكلِّم نفسه
الناس …متساقَه
مابتفكَّرش
ولا بتقدَّرش
النور الساكن
اللي بيطبطب
ولا يحرقش
الناس ..نسَّايه
يلهيها العيش
والملح
حزن ..وفرْح
عن احلي ما فيها
عن حضن تاريخ
محفور ..ف حيطان
الدهر
لحدود ما بتعرفش
القهر …
بتغني ف ساعة
حرب
وبتعزف ..موت
بتضَحك وش الخرايط
وترَقص الأمواج
ف المواني
يا حراجي …
ماتنسانيش
وقت السؤال
أما جاوبت
ف عيونك
وصرخت بالافرنجي
البنت دي
شقت دهشتي
ف المشهد
وقت المتاريس
والعسكر …
بيعدل المايلين
والسلف …
بيقروا عدية ياسين
ع اللي ظلمها
وضلِّم ع السنين
بريق أيامها
لم الكتب والتصاوير
حراجي
وبكي …
ف ساعة رحيل
قلبه بينبض
سويس
عاشق ملايتها اللف
والسمسميه
تزِف العريس
والحنَّه …
ترسم نصر
يا أحلي حتَّه
ف مصر
مصر اللي…
نزلت دمعتها
علي خد السويس
تنعي حبيب القلب
عاشق مكتوي
بنارها
لافف ديارها
حافظ ملامح
عيالها
عادد حصاوي
الأرض
وكاتب شروحه
علي كل ركن
وبيعلن ..طموحه
يكون ع الرباب
قوَّال
يحكي ف مجدها
ويعليِّ صوته
تكبر علي حكايته
العيال
وتشب فرسان عاشقه
التراب والجبل
والبحر والصناره
والعاركه ..
ويا الأبالسه
وجرُسة الحاره
لما السوايسه ..
انداروا ع الصهاينه
أسود
شهدت لهم دنيا
واتهز فيها
وجود
يا سويسنا …
ما تحزنيش
حراجي مازال
بيعيش
ف قلبك المقهور
علي عشقه
فيكي حقيق
إدعيله ..بالجنَّه
يسلم جُليبه الحليب
وضحكته البشَّه
وقلمه وصهيلُه
وكتابه ع الحيطه
دايره ..تغنيله
وخريطه علي كتفه
سامعه مواويله
ف عيونه ..
ضَّي سويس
وف قلبه ..
قايد شوق
يرفعها علي نجمايَه
يزفَّها ع النيل
يحلم يعيش
زَيَّها
تدِّي الأمل
والخير
ولاتستناش …
رد الجميل