الحمار

قصةقصيرة بقلم الأديب /عادل ابو عويشة
تناهت إلى سمعى أصوات غريبة بالشارع،تطلعت من الشرفة، وقع بصرى على حمار يتقافز هنا و هناك، كأنه فر من قسورة، صبية يلعبون تركوا اللعب، يتبعوه تسلية..دهشة..حب استطلاع، رماه أحدهم بحجر، زاد تقافزه، علا نهيقه، هرولوا خلفه، ركبه آخر، جرى الحمار، اصطدم باحد الجدران، وقع الصبى، ادركه أصحابه، استقر الحمار بوسط الشارع، يئن..ينهق ثم رقد على الارض. تحلق حوله الصبية لمداعبة..استفزاز أو اشفاق. و فى دقائق..كان الدانى و القاصى ينضم إلى المشهد ،
لتكوين دائرة ما انفكت تتسع بمرور الوقت، خاصة إذ تصادف موعد خروج تلاميذ إحدى المدارس القريبة. تناثرت علامات الاستفهام : من اين اتى؟من صاحبه؟ ماذا به؟ جائع؟ ظمان؟. احضرت جارة حفنة برسيم.. رفسها، جاءت أخرى بدلو به ماء..اشاح عنه، تقدم منه احد الواقفين..تحسسه، نهض الحمار، تقدم خطوة، افسحوا له فرجة فى الدائرة، خرج منها و نهيقه يهز المكان، ساروا خلفه، تحولت الدائرة رويدا رويدا إلى مستطيل، يميل بكليته ذات اليمين و ذات الشمال. فى نهاية الشارع رصدت المشهد من شرفتى، كان يحتاج إلى رسام بارع، إذ بدت كتلة بشرية على شكل عربة طويلة يجرها حمار..لا احد يعرف إلى أين!

مشاركة الموضوع :

شاهد أيضاً

الكابتن

بقلم الأديب مجدي متولي كان جالسا في صومعته الصغيرة لا يزيد حجمها عن 3×3 متراً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *