” ام بيجو” فى ذكرى ايام البطولة

كتب محمد عبداللطيف حمدان 

=========
في ذكرى ايام البطوله .. ( ام بيجو ) 
————————-
رغم احترامنا لمن يكتبون التاريخ ودائما ما ينحازون لأصحاب الجاه والسلطان وينسون ( ملح الأرض ) الطيبون من أهالينا السويسة الذين قدموا الكثير من المواقف البطولية في أدق مراحلنا النضالية ومازالت مواقفهم وبطولاتهم عالقة في أذهان التاريخ النضالي للسويسية . 
من بين من قدمت بطولات حقيقية وكانت وقودا في معارك الشرف والفداء في السويس الحاجة فايقة إسماعيل قنديل الملقبة بـــ ( ام بــــــيــــجـــو ) احد النماذج البشرية الأبية التي رفضت ان تغادر منزلها بحي الغريب رغم القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين بالمدفعية الثقيلة والصواريخ طوال سنوات الحرب .
عاشت الحاجة ( ام بيجو ) صاحبه الـــ 60 عاما ملحمة بطوليه حقيقية علي جبهة السويس ولم تغادرها يوما وقدمت روحها رخيصة فداء للوطن منذ اليوم الأول لعدوان يونيو 1967 واستمرت تقوم بتجهيز الطعام وتصنيع الحلوة الشرقية لرجال المقاومة الشعبية وجنود الجيش الثالث المصريين طوال شهر رمضان من عام 1973 . 
كانت الحاجه ( ام بيجو ) بطله بمعني الكلمة حيث ارتدت ( الافرول الكاكي ) وعرفت الصمود والاستبسال في ارقي صوره حيث شاركت ضمن مجموعات الدفاع الشعبي بمستشفي السويس العام يخفف الكثير من الآم المصابين . 
حملت الحاجة ( ام بيجو ) صلابه السويسة منذ ان فضلت البقاء في المدينة وعاشت أياما صعبة كيوم إن ذبحت شظايا قنابل الطائرات الاسرائيليه الطيور التى كنت تربيها فوق سطوح منزلها ولم يتبقي لها عقب الغارة غير خمس فرخات فقط تبرعت باربعه منها للمجهود الحربي وأبقت لنفسها واحده . 
وفي يوم 28 يناير من عام 1974 عقب تنفيذ اتفاقيه الفصل بين القوات زار عدد كبير من رجال ألصحافه العالمية منزلها وتحدثوا إليها . 
ومع عودة الحياة إلي السويس وعرفانا بدورها البطولي منحتها ألدوله معاشا شهريا قدره 315 جنيها كما قلدها رئيس وزراء مصر في تلك الفترة السيد ممدوح سالم نيابه عن الرئيس محمد انور السادات وسام الجمهورية وشهادة تقدير … تحيه للحاجه ( فايقه ) ام بيجو ولكل سيده سويسيه عاشت ظروفها