الشاعر درويش مصطفى ” الشاعر الحزين ” بقلم الكاتب محمد حمدان. التنوير _ eltanwer

الشاعر درويش مصطفي واحد من الشعراء السوايسة أصحاب الكلمات الشعرية الجميلة التي تخترق القلوب فبل العقول .. سطور إشعاره كانت تنطق بما بريد إن يقوله لأولي الأمر حيث لم يتردد في الوقوف بجانب الحق مهما كلفة كانت دمائة خلقة هي السبب في شعورة بالاحباط وخيبة الامل في كل من احبهم خاصة مصر التي شدى لها بأجمل الكلمات الشعرية التي كتبها بحبر هو مزيج من موهبتة المتفجرة ودمائة التي نزفت من جراحة حتي أخر يوم في حياته حيث توفي حزينا تاركا لنا عدة قصائد ازعم انها خالدة .
ولد الشاعر درويش مصطفي درويش في كفر كامل بحي الاربعين يوم 21 مايو عام 1960 وقضي سنواته السبع الأولي يرتع فيها وما إن شب عودة حتي غادرها مع اسرتة الي المجهول ضمن مواكب الهجرة القصرية التي تحركت بالقطارات نحو القدر المحتوم في معسكرات التهجير التي اقيمت علي عجل في طول البلاد وعرضها عقب نكسة يونيو 1967
حط قطار الهجرة بمحافظه بني سويف التي أصبحت فيما بعد وطن السوايسة الثاني حيث التحق الفتي بمدارسها الابتدائية لتلقي بفصولها كيفيه القراءه والكتابه بالطريقه الصحيحه وماهي الا سنوات قليلة حتي انطلقت صيحات النصر بعد عبور قواتنا المسلحة قناه السويس في السادس من اكتوبر عام 1973 وعاد الفتي مع اسرتة الي السويس مع العائدين حيث اكمل تعليمه بمدرسه عمر مكرم الإعدادية وبعدها حصل علي الثانوية العامة من مدرسه السويس الثانويه العسكريه وسرعان ما اتحق بكلية الزراعة جامعه قناة السويس التي تخرج فيها عام 1988 .
فورتخرجه من الجامعه عين معلما بمدرسة الجناين الثانويه الزراعيه الي جائته فرصه تحسين ظروفه العائليه حيث عمل مهندسا بقسم فحص المنتجات الزراعية والحيوانية بميناء السويس وكان اثناء عملة ينظم الشعر وينشره في الصحف والمجلات المصرية ويكاد معظم نقاد فترة الثمانينات قد اتفقوا علي انة شاعر واعد صاحب خواص جيده اهمها التزامه بالصوره الجمالية التي يطل منها اى شاعر علي واقع مجتمعة حيث يتناول من خلال قصائدة الكثير من القضايا الحياتيه
تعرف إثناء عملة كذلك علي كافة المنتديات الشعرية حيث جالس شعراء السويس وادبائها وقرا عليهم كل ما نظمة من أشعار حتي ذاع صيتة وسطع نجمه وكانت البداية القوية بديوانة ( الطين اول الكتابه ) الذى ضم تسعين قصيده احدثت جدلا واسعا نظرا لاحتوائها علي اسقاطات اعتبرت في حينها سياسة .
ساهم رحمة الله الله علية بقلمه في اثراء ألصحافه الادبيه حينما نشر انتاجة الشعري في العديد من الصجف والمجلات مثل ( إخبار الأدب ) و ( الثقافة الجديدة ) و ( إبداع ) و ( الشعر ) واصدر ديوانين شهيرين هما ( النوارس لا تغني ) الذي صدر في سبتمبرعام 1998 و ( آهة آيلة للصعود ) الذى خرجت الطبعه الثانية منة بعد وفاتة في هذا الديون المكون من واحد وسبعبن قصيده مال ( درويش ) كثيرا نحو الشعر السياسي وكانت معظم قصائد مبهمة من سطر واحد او سطرين علي اكثر تقدير فكان ينظم قصائده الشعريه بطريقه خاصه حتي ان اغلب قصائد الديوان كانت علي نحو غريب لم يتعوده الناس علية من قبل حيث قال في احد القصائد ( يهيمون بها عشقا فتخدعهم جميعا انها البنت الحلوه القصيده )
كان رحمة الله علية حاله شعرية خاصه أستحق معها الاهتمام نظرا لجرائته الغير معهوده في طرح الموضوعات التي تتمحور معظمها حول جلد الذات والتنفيس عن الغضب .
لم يعش شاعرنا درويش مصطفي طويلا حيث وافته المنية في 11 فبراير من عام 2014 وهو مازال في الخمسينات عن عمر وكانت وصيته قبل رحيلة ان يدفن مع الشهداء في مقابر الروض القديم بالقرب من مسقط رأسه بكفر كامل بحي الاربعين .

مشاركة الموضوع :

شاهد أيضاً

“تاريخ الهامش” للشاعر حاتم مرعى يخلد نصوص الشاعر الراحل محمد خميس ويتوج الذكريات

كتبت هدى غريب………………………….. أصدر منذ اشهر قليلة كتاب تاريخ الهامش قراءة في شعر العامية المصرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *